تناقل عشاق رفراف ومتابعو المظاهر الطبيعية صورة فريدة لجزيرة البيلاو تحدث مرة في السنة حيث يتحول لونها في فترة وجيزة من البني الى الذهبي وهذا ما دونه المختصون حول هذه الظاهرة. نبذة عن ظاهرة تحدث مرة في السنة لصخرة "القمة النارية" برفراف ، " Camelera " كما سماها الرومان تاريخياً و"Pilau" على الخرائط الحديثة : من العجائب العلمية المرتبطة بمعادلة حركة دوران الأرض حول نفسها ودوران الأرض حول الشمس وتحديد الفصول والأزمنة، تغير لون صخرة بيلاو (رفراف- بنزرت) مرة في السنة للحظات معدودات،
حيث أنها تكون بلون ذهبي خالص مرة واحدة في السنة لمدة بعض الدقائق (إنعكاس أشعة الشمس وتركزها على مركز الصخرة)، في يوم واحد من شهر ديسمبر من كل سنة، ثم تعود إلى لونها الطبيعي بعد لحظات. ظاهرة علمية شبيهة بظاهرة معبد Stonehenge الواقع بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب إنجلترا (وقع بناؤه في 5000 قبل الميلاد وضمته اليونسكو إلى قائمة التراث الثقافي العالمي في 1986) حيث أنه في صباح يوم واحد وسط فصل الصيف ، عندما تكون الشمس في موقعها الشمالي ، تشرق الشمس من ناحية المعبد وتدخل أشعة الشمس إلى داخل الدائرة من بين الحجرين المشكلين في هيئة "حدوة "الحصان. للعلم فإن صخرة بيلاو المهجورة اليوم تضم بداخلها آثاراً لمعبد قديم في شكل "جامع" منحوت على الصخر، وهي في قلب البحر (تبعد 2 كلم على شاطئ رفراف). أيضاً يوجد بها آثار لاموات دفنوا هناك يقال إنهم من ضحايا القراصنة منذ آلاف السنين . ذكر في culture US أنه يوجد ثلاث سفن بونية غارقة من جانب الجزيرة والوارد أنها كانت تحتمي من العواصف بها. علم الجيولوجيا يقول بأنه نظرا للنشاط التكتوني والإنكسارات الجبلية والإنخسافات الأرضية وأهميّة التيّارات البحرية تمّ عزل جزء من اليابسة لتتكوّن جزيرة البيلاو، أمّا الخرافات القديمة (رومانية أساساً) فتقول أن القراصنة كانوا يضايقون الصيادين الصغار ويضيقون عليهم الخناق بالإتاوات فدعوا الآلهة لتخليصهم من الظلم والاضطهاد فما كان إلا أن مسخت سفينتهم ذات الأشرعة العالية في شكل حجارة ضخمة (قمنارية). وبغض النظر عن كل التفسيرات والتأويلات ، تبقى "القمة النارية" جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وأصل رفراف والنقطة الأساسية الرمزية للانتماء والحنين إليها..